تسمى المطاعم السحابية أو المطاعم الافتراضية أو المطاعم الرقمية بالإنجليزية “Cloud kitchens” أو “Ghost kitchens”. وهي عبارة عن مطاعم تعمل فقط عبر الإنترنت وليس لديها وجود مادي في شكل مطعم تقليدي يمكن للعملاء زيارته.
تعتمد المطاعم السحابية على تقديم الطعام والتوصيل إلى المنازل فقط، وعادةً يتم إدارتها من مرافق تجهيز مركزية تحتوي على مطابخ متخصصة للتحضير. تتيح هذه المطابخ الافتراضية للشركات تشغيل العديد من الماركات والقوائم دون الحاجة إلى القلق بشأن التكاليف العالية المرتبطة بتأجير مواقع في الأماكن التجارية التقليدية.
من الناحية الاقتصادية، يعتبر نموذج المطاعم السحابية فعالًا من حيث التكلفة لأنه يقلل من النفقات التشغيلية ويتيح التركيز على التسليم بدلاً من تقديم خدمة العملاء في موقع فيزيائي.
يمكن للمطاعم السحابية أن تكون مفيدة للعديد من الأعمال الناشئة والشركات الصغيرة، وتوفر فرصًا لتوسيع نطاق الأعمال دون الحاجة إلى استثمار كبير في البنية التحتية لمواقع المطاعم التقليدية.
تتنوّع نماذج عملها التجارية ما بين:
– المستقلة: علامة تجارية وحدة بمطبخ وأسطول توصيل خاص، بدون واجهة للمحل
– المتعددة: أكثر من علامة تجارية لكل وحدة مطبخ وأسطول توصيل خاص بدون واجهة للمحل
– الهجين: أكثر من علامة تجارية بمطبخ مشترك وأطراف خارجية للتوصيل مع واجهة محل للخدمة
سبب انتشارها يختصر في نقطة واحدة: نموذجها التشغيلي!
نموذج عمل المطاعم السحابية يعتمد على التكاليف المنخفضة من ناحية: الموظفين، الأدوات، إيجار المكان، تسهيل العمليات، والتركيز على عدد محدّد من المنتجات. أما المنيو غالبًا ما تكون خياراته كثيرة ومتشعبة.
وصلت ذروة انتشارها في السعودية عام 2020 حيث وصلت قيمتها السوقية وقتها إلى 17 مليون دولار؛ نتيجة لفترة جائحة كورونا اللي كانت سبب في دعم هذا النوع من المطاعم والاعتماد عليه.و يتوقع زيادة نموها بنسبة 14% بين عاميّ 2022 و 2028 بسبب التعداد السكاني العالي وحجم الطلب الحالي المعتمد على سلوك المطاعم السريعة وتطبيقات التوصيل.